وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بظاهر الحياة الدنيا فكأنهم علموا وما علموا إذ العلم بظاهر الأمور ليس بعلم وإنما العلم هو ما كان بالباطن من الأمور .
الضرب الثالث هو أن يذكر المعنى الواحد تاما لا يحتاج إلى زيادة ثم يضرب له مثال من التشبيه كقول أبي عبادة البحتري .
( ذَاتُ حُسْنٍ لَوِ اسْتَزَادَتْ مِنَ الْحُسْنِ إِلَيْهِ لَمَا أَصَابَتْ مَزِيدَاً ... ) .
( فَهْيَ كَالشَّمْس بَهْجَةً وَالْقَضِيب اللَّدْنِ قَدِّا وَالرِّيم طَرْفاً وَجِيدَا ... ) ألا ترى أن الأول كاف في بلوغ الغاية في الحسن لأنه لما قال ( لو استزادت لما أصابت مزيدا ) دخل تحته كل شيء من الأشياء الحسنة إلا أن للتشبيه مزية أخرى تفيد السامع تصويرا وتخييلا لا يحصل له من الأول وهذا الضرب من أحسن ما يجيء في باب الإطناب .
وكذلك ورد قوله .
( تَرَدَّدَ فِي خُلُقَيْ سُودَدٍ ... سَمَاحًا مُرَجًّى وَبَأْساً مَهِيباَ ) .
( فَكَالسَّيْفِ إِنْ جِئْتَهُ صَارِخاً ... وَكَالْبَحْرِ إِنْ جِئْتَهُ مُسْتَثيبَا ) .
فالبيت الثاني يدل على معنى الأول لأن البحر و السيف للبأس المهيب إلا أن في الثاني زيادة التشبيه التي تفيد تخيلا وتصويرا .
الضرب الرابع أن يستوفي معاني الغرض المقصود من كتاب أو خطبة أو