( تسمو بأعناق وتحبسها ... عنها عصي الذادة العجر ) .
قال حباب بن موسى عن مجالد عن الشعبي عن جرير بن قيس قدمت المدائن بعد ما ضرب علي بن أبي طالب كرم الله تعالى وجهه فلقيني ابن السوداء وهو ابن حرب فقال لي ما الخبر فقلت ضرب أمير المؤمنين ضربة يموت الرجل من ايسر منها ويعيش من أشد منها قال لو جئتمونا بدماغه في مائة صرة لعلمنا انه لا يموت حتى يذودكم بعصاه وقال الله تبارك وتعالى ( وإذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر ) وقال الشاعر .
( رأيت الغانيات نفرن مني ... نفور الوحش من رام مفيق ) .
( رأين تغيري وأردن لدنا ... كغصن البان ذي الفنن الوريق ) .
وقال ابو العتاهية .
( عريت من الشباب وكان غضا ... كما يعرى من الورق القضيب ) .
( ألا ليت الشباب يعود يوما ... فأخبره بما صنع المشيب ) .
وقال الآخر .
( فلئن عمرت لقد عمرت كأنني ... غصن نثنيه الرياح رطيب ) .
( وكذاك حقا من يعمر يبله ... كر الزمان عليه والتقليب ) .
( حتى يعود من البلا وكأنه ... في الكف أفوق ناصل معصوب ) .
( مرط القذاذ فليس فيه مصنع ... لا الريش ينفعه ولا التعقيب ) .
وقال عروة بن الورد .
( أليس ورائي ان أدب على العصا ... فيأمن أعدائي ويسأمني أهلي ) .
وأنشد .
( عصوا لسيوف الهند واعتركت بهم ... براكاء موت لا يطير غرابها ) .
وقال لبيد .
( أليس ورائي ان تراخت منيتي ... لزوم العصا تحنى عليها الاصابع ) .
وقال آخر .
( نقيم العصا ما كان فيها لدونة ... وتأبى العصا في يبسها ان تقوما ) .
وقال الآخر .
( إن الغصون اذا قومتها اعتدلت ... ولن تلين اذا قومتها الخشب )