( وما بي من عيب الفتى غير أنني ... ألفت قناتي حين أوجعني ظهري ) .
قال ودخل الحكم بن عبدل الاسدي وهو أعرج على عبد الحميد بن عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب وهو اعرج وكان صاحب شرطه أعرج فقال ابن عبدل .
( ألق العصا ودع التخادع والتمس ... عملا فهذي دولة العرجان ) .
( لأميرنا وأمير شرطتنا معا ... لكليهما يا قومنا رجلان ) .
( فاذا يكون أميرنا ووزيرنا ... وأنا فان الرابع الشيطان ) .
ومما يدلك على ان للعصا موقعا منهم وانها تدور مع اكثر أمورهم قول مزرد ابن ضرار .
( فجاء على بكر ثفال يكده ... عصا إسته وحي العجابة بالفهر ) .
ويقولون اعتصى بالسيف اذا جعل السيف عصا وانما اشتقوا للسيف اسما من العصا لان عامة المواضع التي تصلح فيها السيوف تصلح فيها العصي وليس كل موضع تصلح فيه العصا يصلح فيه السيف وقال الآخر .
( ونحن صدعنا هامة ابن محرق ... كذلك نقضي بالسيوف الصوارم ) .
وقال عمرو بن الاطنابة .
( وفتى يضرب الكتيبة بالسيف ... اذا كانت السيوف عصيا ) .
وقال عمرو بن محرز .
( نزلوا إليهم والسيوف عصيهم ... وتذكروا دمنا لهم وذحولا ) .
وقال الفرزدق بن غالب بن صعصعة .
( ان ابن يوسف محمود خلائقه ... سيان معروفه في الناس والمطر ) .
( هو الشهاب الذي يرمىالعدو به ... والمشرفي الذي تعصى به مضر ) .
قال العريان بن الاسود في ابن له مات .
( ولقد تحمل المشاة كريما ... لين العود ماجد الاعراق ) .
( ذاك قولي ولا كقول نساء ... معولات يبكين للاوراق ) .
وكتب عمرو بن العاص الى عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه ان البحر خلق عظيم يركبه خلق صغير كأنهم دود على عود وقال وائلة السدوسي