وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وبعد فهل تعدو الاشارة ان تكون ذات صورة معروفة وحلية موصوفة على اختلاف في طبقاتها ودلالتها وفي الاشارة بالطرف والحاجب وغير ذلك من الجوارح مرفق كبير ومعونة حاضرة في أمور يسرها الناس من بعض ويخفونها من الجليس وغير الجليس ولولا الاشارة لم يتفاهم الناس معنى خاص الخاص ولجهلوا هذا الباب البتة ولولا ان تفسير هذه الكلمة يدخل في باب صناعة الكلام لفسرتها لكم وقد قال الشاعر في دلالات الاشارة .
( أشارت بطرف العين خيفة أهلها ... إشارة مذعور ولم تتكلم ) .
( فأيقنت ان الطرف قد قال مرحبا ... وأهلا وسهلا بالحبيب المتيم ) .
وقال الآخر .
( وللقلب على القلب دليل حين يلقاه ... ) .
( وفي الناس من الناس مقاييس وأشباه ... ) .
( وفي العين غنى للمرء أن تنطق أفواه ... ) .
وقال الاخر .
( ومعشر صيد ذوي تجلة ... ترى عليهم للندى أدلة ) .
وقال الآخر .
( ترى عينها عيني فتعرف وحيها ... وتعرف عيني ما به الوحي يرجع ) .
وقال الاخر .
( وعين الفتى تبدي الذي في ضميره ... وتعرف بالنجوى الحديث المغمسا ) .
وقال الآخر .
( ألعين تبدي الذي في نفس صاحبها ... من المحبة او بغض اذا كانا ) .
( والعين تنطق والأفواه صامته ... حتى ترى من ضمير القلب تبيانا ) .
هذا ومبلغ الاشارة أبعد من مبلغ الصوت فهذا ايضا باب تتقدم فيه الاشارة الصوت والصوت هو الة اللفظ وهو الجوهر الذي يقوم به التقطيع وبه يوجد التأليف ولن تكون حركات اللسان لفظا ولا كلاما موزونا ولا منثورا الا بظهور الصوت ولا تكون الحروف كلاما الا بالتقطيع والتأليف وحسن الاشارة باليد والرأس من تمام حسن البيان باللسان مع الذي يكون