وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

( نوافذ اطراف القنا قد شككته ... كشكك بالشعب لإناء المثلما ) .
فاذا كانت العصا صحيحة سالمة ففيها من المنافع الكبار والمرافق الاوساط والصغار ما لا يحصيه احد واذا فرقت ففيها مثل الذي ذكرنا واكثر فأي شيء يبلغ في المرفق والمرد مبلغ العصا وفي قول موسى على نبينا وعليه السلام ( ولي فيها مارب أخرى ) دليل على كثرة المرافق فيها لانه لم يقل ولي فيها مأربه أخرى والمآرب كثيرة فالذي ذكرنا قبل هذا داخل في تلك المآرب .
ولا نعرف شعرا يشبه معنى شعر غنية لا يغادر منه شيئا ولكن زعم أصحابنا ان أعرابيين ظريفين من شياطين الاعراب حطمتهما السنة فانحدرا الى العراق واسم احدهما حيدان فبينما هما يتماشيان في السوق فاذا فارس قد أوطأ دابته رجل حيدان فقطع إصبعا من أصابعه فتعلقا به حتى أخذا منه أرش الاصبع وكانا جائعين مقرورين فحين صار المال في ايديهما قصدا لبعض الكرابج فابتاعا من الطعام ما اشتهيا فلما أكل صاحب حيدان فشبع أنشأ يقول .
( فلا غرث ما كان في الناس كربج ... وما بقيت في رجل حيدان إصبع ) .
وهذا الشعر وشعر غنية من المظرف الناصع الذي سمعت به وظرف الاعراب لا يقوم له شيء .
وناس كثير لا يستعملون في القتال الا العصا منهم الزنج قبيلة كنجوبة والنمل والكلاب وتكفوا وثبتوا على ذلك يعتمدون في حروبهم ومنهم النبط ولهم بها ثقافة وشدة وغلبة و أثقف ماتكون الاكراد إذا قاتلت بالعصي وقتال المخارجات كلها بالعصي ولهم هناك ثقافة ومنظر حسن ولقتالهم منزلة بين السلامة والعطب .
والناس يضربون المثل بقتال البقار بقناته ويقال في المثل ماهو الا ابنة عصا وعقدة رشا ويقال للراعي انه لضعيف العصا اذا كان قليل الضرب بها للابل شديد الاشفاق عليها قال الراعي .
( ضعيف العصا بادى العروق ترى له ... عليها اذا ما أجدب الناس إصبعا ) .
واذا كان الراعي جلذا قويا عليها قالوا صلب العصا ولذلك قال الراجز .
( صلب العصا باق على اذاتها ... )