وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

مالا فأخذ من جدي عبد الملك عشرة آلاف درهم وقال له أنا أردها إذا جاءني مال ولم يتم أمره فاستخفى ثم ظهر ورضي عنه المأمون فطالبه الناس بأموالهم فقال إنما أخذتها للمسلمين وأردت قضاءها من فيئهم والأمر الآن إلى غيري فعمل أبي محمد بن عبد الملك قصيدة يخاطب فيها المأمون ومضى بها إلى إبراهيم بن المهدي فأقرأه أياها وقال والله لئن لم تعطني المال الذي اقترضته من أبي لأوصلن هذه القصيدة إلى المأمون فخاف أن يقرأها المأمون فيتدبر ما قاله فيوقع به فقال له خذ مني بعض المال ونجم علي بعضه ففعل أبي ذلك بعد أن حلفه إبراهيم بأوكد الأيمان ألا يظهر القصيدة في حياة المأمون فوفى له أبي بذلك ووفى إبراهيم بأداء المال كله .
والقصيدة قوله .
( أَلم ترَ أَن الشيءَ للشيء علَّةٌ ... تكونُ له كالنار تُقدَح بالزَّندِ ) .
( كذلك جرّبْتُ الأمورَ وإنما ... يدُلُّك ما قد كان قبلُ على البَعْد ) .
( وظنِّي بإبراهيم أَنّ مكانَه ) ... سيُبعث يوماً مثلَ أَيامه النُّكْدِ ) .
( رأيت حُسَيْناً حين صار محمد ... بغير أمان في يديه ولا عَقدِ ) .
( فلو كان أمضى السيفَ فيه بضربةٍ ... فصيَّره بالقاع مُنْعفِر الخَدِّ ) .
( إذا لم تكنْ للجند فيه بقيةٌ ... فقد كان ما خُّبِّرتُ من خبرِ الجُندِ ) .
( هُمُ قَتلوه بعد أن قَتلوا له ... ثلاثين أَلفاً من كهول ومن مُرْدِ )