وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

إذا كانوا في بعض مسيرهم احتاجوا إلى لبن فطلبوا صاحب إبلهم فلم يجدوه فقال مالكُ لغلام من غلمان سعيد أدن مني فلانة لناقة كانت لسعيد عزيزة فأدناها منه فمسحها وأبس بها حتى درت ثم حلبها فإذا أحسن حلب حلبه الناس وأغزره درة فانطلق الغلام إلى سعيد فأخبره فقال سعيد لمالك هل لك أن تقوم بأمر إبلي فتكون فيها وأجزل لك الرزق إلى ما أرزقك وأضع عنك الغزو فقال مالك في ذلك .
( أني لأستحيي الفوارسَ أن أُرى ... بأرض العدا بوَّ المخاضِ الروائم ) .
( وإني لأستحيي إذّا الحربُ شمَّرَتْ ... أن ارْخِيَ دون الحرب ثوبَ المُسالم ) .
( وما أنا بالنائي الحفيظة في الوغى ... ولا المتقي في السلم جَرّ الجرائمِ ) .
( ولا المتأبي في العواقب للذي ... أهمُّ به من فاتكاتِ العزائمِ ) .
( ولكنني مستوحدُ العزم مِقدَمٌ ... على غمرات الحادث المتفاقم ) .
( قليلُ اختلاف الرأْي في الحر باسلٌ ... جميعُ الفؤاد عند حلِّ العظائمِ ) .
فلما سمع ذلك منه سعيد بن عثمان علم أنه ليس بصاحب إبل وأنه صاحب حرب فانطلق به معه .
قالوا وبينما مالك بن الريب ليلة نائم في بعض مفازاته إذ بيته ذئب فزجره فلم يزدجر فأعاد فلم يبرح فوثب إليه بالسيف فضربه فقتله وقال مالك في ذلك .
( أذئبَ الغضا قد صرتَ للناس ضُحكة ... تُغادي بك الركبانُ شرقا إلى غرب ) .
( فأنت وإن كنتَ الجريءَ جنانُه ... مُنيتَ بَضرغام من الأُسُد الغُلْبِ )