القحذمي أنها كانت زوجته وولدت له ابنا ثم طلقها فتزوجت رجلا من بني أسد وماتت عنده فرثاها .
وذكر أبو عمرو الشيباني أنها كانت بنت عمه دنية وأنه كان يهواها فلم يزوجها وخطبها الأسدي وكان موسرا فزوجها .
قال أبو عمرو وكان بيهس بن صهيب الجرمي يهوى امرأة من قومه يقال لها صفراء بنت عبد الله بن عامر بن عبد الله بن نائل وهي بنت عمه دنية وكان يتحدث إليها ويجلس في بيتها ويكتم وجده بها ولا يظهره لأحد ولا يخطبها لأبيها لأنه كان صعلوكا لا مال له فكان ينتظر أن يثري وكان من أحسن الشباب وجها وشارة وحديثا وشعرا فكان نساء الحي يتعرضن له ويجلسن إليه ويتحدثن معه فمرت به صفراء فرأته جالسا مع فتاة منهن فهجرته زمانا لا تجيبه إذا دعاها ولا تخرج إليه إذا زارها وعرض له سفر فخرج إليه ثم عاد وقد زوجها أبوها رجلا من بني أسد فأخرجها وانتقل عن دارهم بها فقال بيهس بن صهيب .
( سقَى دمنةً صفراءُ كانت تَحُّلها ... بنَوءِ الثُّريّا طلُّها وذِهَابُها ) .
( وصابَ عليها كلُّ أسحمَ هاطلٍ ... ولا زال مخضراًّ مَرِيعاً جنابُها ) .
( أَحَبُّ ثَرَى أرضٍ إليَّ وإن نأت ... مَحلُّكِ منها نَبْتُها وترابُها ) .
( على أَنهَا غضبى عليّ وحَبّذا ... رِضاها إذا ما أُرضِيَتْ وعتابها ) .
( وقد هاج لي حينا فراقُك غُدوَةً ... وسعيُك في فيفاءَ تعْوي ذئابُها )