محمد الزبيري قال حدثنا ابن أبي الزناد عن أبيه قال .
قل ما جلست إلى أبان بن عثمان إلا سمعته يتمثل بأبيات ابن أبي الحقيق .
( سئِمْتُ وأَمْسَيْتُ رهنَ الفِراشِ منْ جُرْمِ قومي ومن مَغْرمِ ) .
( ومن سَفَهِ الرّأيِ بعد النُّهى ... وغَيْبِ الرشادِ ولم يُفْهَم ) .
( فلوْ أَنَّ قومِي أطاعوا الحليمَ ... لم يتعَدَّوْا ولم نُظْلَم ) .
( لكنَّ قومي أطاعوا الغواة ... حتى تعكّص أهل الدم ) .
( فأودى السّفيهُ برأي الحليم ... وانْتَشَرَ الأمرُ لم يُبْرَم ) .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا معاذ عن أبي عبيدة قال قال الربيع بن أبي الحقيق يعاتب قوما من الأنصار في شيء بينهم وبينه .
( رأيتُ بني العنقاء زَالوُا ومُلْكُهُمْ ... وآبُوا بأَنْفٍ في العشيرة مُرْغَم ) .
( فإن يُقْتَلوُا نَندمْ لذاك وإن بقُوا ... فلا بدَّ يوماً من عُقُوقٍ ومأتَم ) .
( وإنّا فُويقَ الرأس شؤبوبُ مُزْنَةٍ ... لها بَرَدٌ ما يغشَ مِ الأرضِ يَحْطِم ) .
صوت .
( ولنا بئرٌ رَوَاءٌ جَمَّةٌ ... مَن يردْها بإناء يغتَرفْ )