( وعاديتَ قوماً فما ضَرّهم ... وشرّفتَ قوماً فلم ينبُلوا ) .
( شِعارك عند الحروب النجاء ... وصاحِبُك الأخور الأفشل ) .
( فأنت إذا ما التقَوا آخرٌ ... وأنت إذا انهزموا أول ) .
وقال فيه .
( اضرِبْ ندَى طلحِة الطلحات متئّداً ... بِلؤم مطّلب فينا وكن حكَما ) .
( تخرج خزاعة من لؤم ومن كرم ... فلا تعدُّ لها لؤماً ولا كرما ) .
قال وكانت القصيدة التي مدح بها دعبل المطلبَ قصيدته المشهورة التي يقول فيها .
( أبْعدَ مصرٍ وبعد مطّلب ... ترجو الغِنى إن ذا من العجب ) .
( إن كاثرونا جئنا بأسرته ... أو واحدونا جئنا بمطّلب ) .
قال وبلغ المطلبَ هجاؤه إياه بعد أن ولاه فعزله عن أسوان فأنفذ إليه كتاب العزل مع مولى له وقال انتظره حتى يصعد المنبر يوم الجمعة فإذا علاه فأوصل الكتاب إليه وامنعه من الخطبة وأنزله عن المنبر واصعد مكانه فلما أن علا المنبر وتنحنح ليخطب ناوله الكتاب فقال له دعبل دعني أخطب فإذا نزلت قرأته قال لا قد أمرني أن أمنعك الخطبة حتى تقرأه فقرأه وأنزله عن المنبر معزولاً .
قال فحدثني عبد الله بن أبي الشيص قال قال لي دعبل قال لي المطلب ما تفكرت في قولك قط .
( إن كاثرونا جئنا بأسرته ... أو واحدونا جئنا بمطلب ) .
إلا كنت أحب الناس إلي ولا تفكرت والله في قولك لي .
( وعاديْتَ قوماً فما ضرهم ... وقدّمتَ قوماً فلم ينبُلوا )