وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

طريق رجل من الصيارفة وكان يروح كل ليلة بكيسه إلى منزله فلما طلع مقبلاً إليهما وثبا إليه فجرحاه وأخذا ما في كمه فإذا هي ثلاث رمانات في خرقة ولم يكن كيسه ليلتئذ معه ومات الرجل مكانه واستتر دعبل وصاحبه وجد أولياء الرجل في طلبهما وجد السلطان في ذلك فطال على دعبل الإستتار فاضطر إلى أن هرب من الكوفة قال أبو خالد فما دخلها حتى كتبت إليه أعلمه أنه لم يبق من أولياء الرجل أحد .
أخبرني محمد بن عمران قال حدثني أبو خالد الخزاعي الأسلمي قال .
قلت لدعبل ويحك قد هجوت الخلفاء والوزراء والقواد ووترت الناس جميعاً فأنت دهرك كله شريد طريد هارب خائف فلو كففت عن هذا وصرفت هذا الشر عن نفسك فقال ويحك إني تأملت ما تقول فوجدت أكثر الناس لا ينتفع بهم إلا على الرهبة ولا يبالي بالشاعر وإن كان مجيداً إذا لم يخف شره ولمن يتقيك على عرضه أكثر ممن يرغب إليك في تشريفه .
وعيوب الناس أكثر من محاسنهم وليس كل من شرفته شرف ولا كل من وصفته بالجود والمجد والشجاعة ولم يكن ذلك فيه انتفع بقولك فإذّا رآك قد أوجعت عرض غيره وفضحته اتقاك على نفسه وخاف من مثل ما جرى على الآخر ويحك يا أبا خالد إن الهجاء المقذع آخذ بضبع الشاعر من المديح المضرع فضحكت من قوله وقلت هذا والله مقال من لا يموت حتف أنفه .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني الحمدوي الشاعر قال .
سمعت دعبل بن علي يقول أنا ابن قولي