وأخبرني محمد بن خلف بن المرزبان قال حدثني يزيد بن محمد المهلبي قال .
قال وهب بن جرير رأيت في منامي كأن قائلاً يقول لي .
( ما يلقى أبو حربِ ... تعالى الله من كرب ) فلم ألبث أن أخذ المنصور أبا حرب محمد بن أبي عيينة المهلبي فحبسه وكان ولاه الري فأقام بها سنين .
أخبرني عيسى بن الحسين الوراق ومحمد بن يحيي الصولي وعمي قالوا حدثنا الحزنبل الأصبهاني قال حدثني الفيض بن مخلد مولى أبي عيينة بن المهلب قال .
كان أبو عيينة بن محمد بن أبي عيينة يهوى فاطمة بنت عمر بن حفص الملقب هزار مرد وكانت امرأة نبيلة شريفة وكان يخاف أهلها أن يذكرها تصريحا ويرهب زوجها عيسى بن سليمان فكان يقول الشعر في جارية لها يقال لها دنيا وكانت قيمة دارها ووالية أمورها كلها وأنشدنا لابن أبي عيينة فيها ويكني باسم دنيا هذه .
( ما لِقلْبي أرقَّ من كلِّ قلبِ ... ولِحُبِّي أشدَّ من كل حبّ ) .
( ولدنيا على جُنوني بدنيا ... أشتهي قُربَها وتكرهُ قُربي )