أن يختنهم وقد كان أبو صفرة حاضراً فقال ما لهؤلاء يطهرون ليصلوا قال إنهم يختنون .
قال إنا والله هكذا مثلهم قال فسمع ذلك عثمان بن أبي العاص فأمر بأبي صفرة فأجلس على جفنة فختن وإنه لشيخ أشمط فكان بها من قال لسنا نشك في أن زوجته كذلك فأحضرت وهي عجوز أدماء فأمر بها القابلة فنظرت إليها وكشفتها وإذا هي غير مختونة وذلك منها قد أحشف فأمر بها فخفضت .
وقال في ذلك زياد الأعجم وقد غضب على المهلب .
( نحن قطعنا من أبي صُفرةٍ ... قُلْفَته كي يدخل البَصْرَهْ ) .
( لما رأى عُثمانُ غُر مولَه ... أتَنَّ عَلَى قُلْفَته الشّفْره ) .
وليس هذا من الأقوال المعول عليها لأن أصل المثالب زياد لعنه الله فإنه لما ادعي إلى أبي سفيان وعلم أن العرب لا تقر له بذلك مع علمها بنسبه ومع سوء آثاره فيهم عمل كتاب المثالب فألصق بالعرب كلها كل عيب وعار وحق وباطل ثم بنى على ذلك الهيثم بن عدي وكان دعيا فأراد أن يعر أهل البيوتات تشفياً منهم وفعل ذلك أبو عبيدة معمر بن