اعزبي قبحك الله ولكنه ظرف عباد الحجاز .
وقد رويت هذه الحكاية عن أبي حازم بن دينار .
أخبرني به وكيع قال حدثنا أحمد بن زهير قال حدثنا مصعب الزبيري قال حدثني عبد الرحمن بن أبي الحسن وقد روى عنه ابن أبي ذئب قال .
بينا أبو حازم يرمي الجمار إذ هو بامرأة متشعبذة يعني حاسرة فقال لها أيتها المرأة استتري فقالت إني والله من اللواتي قال فيهن الشاعر قوله .
( من اللاءِ لم يَحْجُجْنَ يَبْغِينَ حِسْبَةً ... ولكن ليَقْتُلْن البَريءَ المُغَفَّلا ) .
( وترمي بعَيْنَيْها القُلوبَ ولا تَرَى ... لها رَميةً لم تُصمِ منهن مَقْتَلا ) .
فقال أبو حازم لأصحابه ادعوا الله لهذه الصورة الحسنة ألا يعذبها بالنار .
وأبو حازم هذا هو أبو حازم بن دينار من وجوه التابعين قد روى عن سهل بن سعد وأبي هريرة وروى عنه مالك وابن أبي ذئب ونُظراؤهما .
حدثني عمي قال حدثني الكراني قال حدثني العمري عن العتبي عن الحكم بن صخر قال .
انصرفت من منى فسمعت زفناً من بعض المحامل ثم ترنمت جارية فتغنت