( أيزِيدُ يا مَغْرورُ ألأمَ مَنْ مَشَى ... تَرْجُو الفَلاحَ وأنتَ نُطْفَة مَزْيَدِ ) .
( إن كنُتَ تُنكِر منْطِقي فاصرُخ به ... يَوْمَ العَرُوبة عند بابِ المَسْجِدِ ) .
( في مَنْ يَزِيدُ فإن أصبتَ بِمَزْيدٍ ... فَلْساً فَهَاكَ على مُخاطرةٍ يَدِي ) .
هكذا روى جحظة في هذا الخبر والشعران جميعاً في يزيد بن مزيد فالأول منهما أوله .
( أيَزِيدُ إنّك لم تَزَل في خَزْيَةٍ ... ) .
وهكذا هو في شعر مسلم ولم يلق مسلم معن بن زائدة ولا له فيه مدْح ولا هجاء .
أخبرني عمي قال حدثنا عبد الله بن أبي سعد قال حدثنا محمد بن عبد الله بن جشم قال .
كان يزيد بن مزيد قد سأل مسلم بن الوليد عما يكفيه ويكفي عياله فأخبره فجعله جراية له ثم قال ليس هذا مما تحاسب به بدلاً من جائزة أو ثواب مديح فكان يبعث به إليه في كل سنة فلما مات يزيد رثاه مسلم فقال .
( أحقّاً أنّه أودَى يَزِيدُ ... تَبيّنْ أيُّها النَّاعِي المُشِيدُ ) .
( أتَدْرِي من نَعَيْتَ وكيف دَارَت ... به شَفَتاك دار بها الصَّعِيدُ ) .
( أحامِي المَجْدِ والإِسْلامِ أودَى ... فما لِلأَرْض وَيْحك لا تَمِيدُ ) .
( تأمَّلْ هل تَرَى الإِسْلامَ مالت ... دعائِمُه وهل شابَ الولِيدُ )