وكان مسلم معه في صحابته فقال يرثيه .
( قَبرٌ ببَرْذَعة استَسَرَّ ضريحُه ... خَطَراً تقَاصَرُ دُونُه الأخْطارُ ) .
( أبقَى الزَّمانُ على رَبيعَةَ بعده ... حُزْناً كعُمر الدّهر لَيْس يُعارُ ) .
( سلكت بك العُربُ السَّبيلَ إلى العُلا ... حتى إذا بَلَغوا المَدَى بك حَارُوا ) .
ويروى .
( حتى إذا سَبق الرَّدَى بك حاروا ... ) .
هكذا أنشده الأخفش .
( نُفِضَتْ بك الأحلاس نَفْضَ إقامةٍ ... واسترجَعَت رُوَّادَها الأمصارُ ) .
( فاذهَبْ كما ذَهَبتْ غَوادِي مُزْنَةٍ ... أثنى عليها السَّهلُ والأوْعارُ ) .
نسخت من كتاب جدي يحي بن محمد بن ثوابة حدثني الحسن بن سعيد عن أبيه قال .
كان داود بن يزيد بن حاتم المهلبي يجلس للشعراء في السنة مجلسا واحداً فيقصدونه لذلك اليوم وينشدونه فوجه إليه بن الوليد روايته بشعره الذي يقول فيه .
( جعلتُه حيث تَرتابُ الرّياح به ... وتحسُد الطَّيرَ فيه أَضْبُعُ البِيدِ ) .
فقدم عليه يوم جلوسه للشعراء ولحقه بعقب خروجهم عنه فتقدم إلى