( يا عاليَ السنِّ سَيِّءَ الأدَب ... شِبتَ وأنتَ الغُلام في الطّربِ ) .
( ويحك إنَّ القِيانَ كالشَّرك المَنْصوب ... بينَ الغُرور والعَطبِ ) .
( لا تَصدَّيْنَ للفقير ولا ... يَطْلُبْن إلا معادِنَ الذهبِ ) .
( بينا تَشَكَّى هواك إذ عدَلَتْ ... عن زفرات الشّكْوى إلى الطَّلبِ ) .
( تَلْحَظ هذا وذَاك وَذا ... لحظ مُحِبٍّ وفِعْلَ مُكْتسبِ ) .
أخبرني إبراهيم قال وحدثني أبي قال .
افتصد سعيد بن حميد فسألتني فضل الشاعرة وسألت عريب أن نمضي إليه ففعلنا وأهدت إليه هدايا فكان منها ألف جدى وحمل وألف دجاجة فائقة وألف طبق ريحان وفاكهة ومع ذلك طيب كثير وشراب وتحف حسان فكتب إليها سعيد إن سروري لا يتم إلا بحضورك فجاءته في آخر النهار وجلسنا نشرب فاستأذن غلامه بنان فأذن له فدخل إلينا وهو يومئذ شاب طرير حسن الوجه حسن الغناء نظيف الثياب شكل فذهب بها كل مذهب وأقبلت عليه بحديثها ونظرها فتشمز سعيد واستطير غضبا وتبين بنان القصة فانصرف وأقبل عليها سعيد يعذلها ويؤنبها ساعة ثم أمسك فكتبت إليه .
( يا من أطلتُ تَفرُّسِي ... في وَجْهه وتَنفُّسِي ) .
( أَفديك من مُتَدَلِّلٍ ... يُزْهَى بقَتل الأنفُسِ ) .
( هَبْني أسأْتُ وما أسَأْتُ ... بَلَى أُقِرّ أنا المُسِي ) .
( أَحْلفْتَنِي ألاَّ أُسارق ... نَظْرةً في مَجْلِسي ) .
( فنظرتُ نظرةَ مُخطىءٍ ... أَتْبَعْتُها بتَفَرُّسِ )