فغضب زوجها وقال قومي فصيحي به يابن الزانية وأي أيام كانت لي معك بذي الأثل فقالت يا سبحان الله ضيف والشاعر يقول فانتضى السيف وقال والله لأضربنك به حتى آتي عليك أو تقولي فصاحت به كما أمرها زوجها فنهض على راحلته فركبها وانصرف عنها مغضبا يريد أن يصرف مودته عنها إلى غيرها فمر بفلج في ركب وبعض أصحابه يريد أن يرقع خفه فإذا هو بجوار خارجات من بيت يردن آخر وإذا خرقاء فيهن - وهي امرأة من بني عامر - فإذا جارية حلوة شهلاء فوقعت عين ذي الرمة عليها فقال لها يا جارية أترقعين لهذا الرجل خفه فقالت تهزأ به أنا خرقاء لا أحسن أن أعمل فسماها خرقاء وترك ذكر مي يريد أن يغيظ بذلك ميا فقال فيها قصيدتين أو ثلاثا ثم لم يلبث أن مات .
أخبرني الحسين بن يحيى عن حماد عن الأصمعي عن عمارة بن عقيل قال .
قال جرير خرجت مع المهاجر بن عبد الله إلى حجة فلقينا ذا الرمة فاستنشده المهاجر فأنشده .
( ومِنْ حاجتي لَوْلاَ التَّنَائي ورُبّما ... منحتُ الهَوَى مَنْ ليس بالمُتَقَارب )