( تدبّ في الكأس دَبيباً كما ... دبَّ دَبىً وسْطَ رفاقٍ هُيام ) .
( مِنْ خَمْرِ بَيْسان تخيَّرتُها ... دِرْياقةً توشِكُ فَتْر العظام ) .
( يَسْعى بها أحمَرُ ذُو بُرْنُسٍ ... مُحْتلَق الذِّفْرى شَديد الحِزام ) .
يقول فيها .
( قَوْمِي بنو النّجّار إذْ أقبلَت ... شَهْباء تَرْمِي أهلَها بالقَتامْ ) .
( لا تخذل الجارَ ولا تُسلم المَوْلَى ... ولا تُخْصَمُ يَوْمَ الخِصامُ ) .
الشعر لحسان والغناء لمعبد خفيف رمل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى في البيت الأول من الأبيات والرابع والتاسع والحادي عشر وذكر الهشامي أن فيه لحنا لابن سريج من الرمل بالوسطى .
وهذه الأبيات يقولها حسان في حرب كانت بينهم وبين الأوس تعرف بحرب مزاحم وهو حصن من حصونهم .
أخبرني بخبره حرمي عن الزبير عن عمه مصعب قال .
جمعت الأوس وحشدت بأحلافها ورأسوا عليهم أبا قيس بن الأسلت يومئذ فسار بهم حتى كان قريبا من مزاحم وبلغ ذلك الخزرج فخرجوا يومئذ عليهم سعد بن عبادة وذلك أن عبد الله بن أبي كان مريضا أو متمارضا