أحمد بن بكير قال حدثني محمد بن أنس قال حدثني محمد بن سهل راوية الكميت عن الكميت قال .
لما قدم ذو الرمة أتيته فقلت له إني قلت قصيدة عارضت بها قصيدتك .
( ما بال عيْنِك منها الماءُ ينسكب ... ) .
فقال لي وأي شيء قلت قال قلت .
( هل أنتَ عن طَلَب الأيْفَاعِ مُنْقَلِبُ ... أم كيف يحسنُ مِنْ ذي الشَّيْبَةِ اللَّعِبُ ) .
حتى أنشدته إياها فقال لي ويحك إنك لتقول قولا ما يقدر إنسان أن يقول لك أصبت ولا أخطأت وذلك أنك تصف الشيء فلا تجيء به ولا تقع بعيدا منه بل تقع قريبا قلت له أو تدري لم ذلك قال لا قلت لأنك تصف شيئا رأيته بعينك وأنا أصف شيئا وصف لي وليست المعاينة كالوصف قال فسكت .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثنا يعقوب بن إسرائيل قال حدثني إسماعيل بن عبد الله الطلحي عن محمد بن سلمة بن أرتبيل عن حماد الراوية قال .
كانت للكميت جدتان أدركتا الجاهلية فكانتا تصفان له البادية وأمورها وتخبرانه بأخبار الناس في الجاهلية فإذا شك في شعر أو خبر عرضه عليهما فيخبرانه عنه فمن هناك كان علمه