( أبى اللهُ إلاَّ أننا آل خِندِفٍ ... بنا يَسْمَع الصوتَ الأنام ويُبْصر ) .
( إذا ما تمضَّرنا فلا ناسَ غيرُنا ... ونُضْعِف أحيانا ولا نتمضَّر ) .
وقال أيضا .
( فما شَهدت خيلُ امرىء القيس غارةً ... بثهلانَ تحمِي عن ثغورِ الحقائقِ ) .
( أثَرنا بِهِ نَقْعَ الكُلاب وأنتُم ... تُثِيرونَ نقعَ الملتقَى بالمعازقِ ) .
( أَدَرْنا على جَرْمٍ وأفناءِ مذحِجٍ ... رَحَى الموت فوق العاملاتِ الخوافِق ) .
( صدمناهُم دُونَ الأمانيّ صَدْمةً ... عَماساً بأطوادٍ طِوالٍ شواهقِ ) .
( إذا نطحتْ شهباءُ شهباءَ بينها ... شُعاع القَنا والمشرِفيِّ البوارقِ ) .
وقال البراء بن قيس الكندي .
( قَتَلَتْنا تميمُ يوماً جديدا ... قتل عادٍ وذاكَ يومُ الكُلابِ ) .
( يوم جئنا يَسوقنا الحَين سوقا ... نحو قَومٍ كأنهم أسدُ غابِ ) .
( سرتُ في الأزد والمذاحج طُرًّا ... بين صِلٍّ وكاشِر الأنيابِ ) .
( وبني كِندة الملوكِ ولخمٍ ... وجُذامٍ وحمِيرَ الأربابِ ) .
( ومُرادٍ وخَثْعم وزُبيد ... وبني الحارث الطوالِ الرِّغاب ) .
( وحشدنا الصميمَ نرجو نِهابا ... فلقِينا البَوار دون النِّهاب ) .
( لَقِيتْنا أسود سَعدٍ وسعدٌ ... خُلِقت في الحروب سَوْط عذاب ) .
( تركوني مُسهَّداً في وَثاق ... أرقب النجم ما أُسيغُ شرابي ) .
( خائفاً للردَى ولولا دفاعي ... بمئينٍ عن مهجتي كالهضابِ ) .
( لسُقِيت الرّدَى وكنت كقومِي ... في ضريح مغيّباً في التراب )