أطمئن إليه أن ترضيا بما أقول وتسلما لما قضيت بينكما وأمرهما بالانصراف ووعدهما ذلك اليوم من قابل فانصرفا حتى إذا بلغ الأجل من قابل خرجا إليه فخرج علقمة ببني الأحوص فلم يتخلف منهم أحد معهم القباب والجزر والقدور ينحرون في كل منزل ويطعمون وجمع عامر بني مالك فقال إنما تخاطرون عن أحسابكم فأجابوه وساروا معه ولم ينهض أبو براء معهم وقال لعامر والله لا تطلع ثنية إلا وجدت الأحوص منيخا بها وكره أبو براء ما كان من أمرهما فقال عامر فيما كره من منافرتهما ودعاء عامر إياه أن يسير معه .
( أَأوُمر أن أَسُبَّ أبا شُريح ... ولا والله أفعلُ ما حييتُ ) .
( ولا أُهدي إلى هرم لِقاحا ... فيُحيي بعد ذلك أو يُميتُ ) .
( أُكَلَّف سعيَ لُقمانِ بن عاد ... فيال أبي شُريْح ما لقيتُ ) .
قال وأبو شريح هو الأحوص فكره كل واحد من البطنين ما كان بينهما وقال عبد عمرو بن شريح بن الأحوص .
( لَحَى الله وَفْدينا وما ارتحلا به ... من السَّوءة الباقي عليهم وبالُها ) .
( ألا إنما بُرْدي صِفاق متينة ... أبى الضيم أعلاها وأُثبتَ حالُها ) .
فقال فسار عامر وبنو عامر على الخيل مجنبي الإبل وعليهم السلاح قال رجل من غني يا عامر ما صنعت أخرجت بني مالك تنافر بني الأحوص