( خُيِّرْت أمرين ضاع الحزم بينهما ... إما صَغار وإما فتنة عَمَمُ ) .
( وقد هممت مِراراً أن أساقِيَهم ... كأس المنية لولا اللهُ والرَّحِم ) .
( ولو فعلت لزالت عنهمُ نِعَمٌ ... بكفر أمثالها تُسْتَنْزَل النّقَمُ ) .
على هذه الرواية في الشعر روى من ذكرت وعلى ما صدرت من الخلاف في الألفاظ يغنى .
أنشدني طاهر بن عبد الله الهاشمي قال أنشدني ابن بريهة المنصوري هذه الأبيات وحكى أن ناقدا خادم عيسى كان واقفا بين يديه ليلة أتاه خبر المنصور وما دبره عليه من الخلع قال فجعل يتململ على فراشه ويهمهم ثم جلس فأنشد هذه الأبيات فعلمت أنه كان يهمهم بها وسألت الله أن يلهمه العزاء والصبر على ما جرى شفقة عليه .
قال ابن أبي سعد في الخبر الذي قدمت ذكره عنهم وحدثني محمد بن يوسف الهاشمي قال حدثني عبد الله بن عبد الرحيم قال حدثتني كلثم بنت عيسى قالت قال موسى بن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس .
رأيت في المنام كأني دخلت بستانا فلم آخذ منه إلا عنقودا واحدا عليه من الحب المرصف ما الله به عليم فولد له عيسى بن موسى ثم ولد لعيسى من قد رأيت .
قال ابن أبي سعد في خبره هذا وحدثني علي بن مسلم الهاشمي قال حدثني عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن مالك مولى عيسى بن موسى قال حدثني أبي قال .
كنا مع عيسى بن موسى لما سكن الحيرة فأرسل إلي ليلة من الليالي فأخرجني من منزلي فجئت إليه فإذا هو جالس على كرسي فقال لي يا عبد الرحمن لقد سمعت الليلة في داري شيئا ما دخل سمعي قط إلا ليلة بالحميمة