( في إناءٍ كِسْرَويٍّ ... مستخِفٍّ للحليمِ ) .
( شَرْبةٌ تَعْدِل منه ... شربتي أمّ حَكيم ) .
( عندنا دِهْقانَةٌ حُسانة ... ٌ ذاتُ هَمِيم ) .
( جَمعتْ ما شئتَ من حُسنٍ ... ومن دَلٍّ رَخيم ) .
( في اعتدال من قَوامٍ ... وصفاءٍ من أَدِيم ) .
( وبَنانٍ كالمَدارِي ... وثَنايَا كالنجوم ) .
( لم أنلْ منها سوى غَمْزَةِ ... كفٍّ أو شَمِيم ) .
( غيرَ أن أَقْرُصَ منها ... عُكْنَة الكَشْحِ الهَضِيم ) .
( وبَلَى أَلْطِمُ منها ... خدَّها لطمَ رَحِيم ) .
( وبنفسي ذاكَ يا أَسْوَدُ ... من خَدِّ لَطِيم ) .
يعني الأسود بن خلف كاتب عيسى بن موسى .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن أبي النضر قال كان حريث بن أبي الصلت الحنفي صديقا لحماد عجرد وكان يعابثه بالشعر ويعيبه بالبخل وفيه يقول .
( حُريثٌ أبو الفضل ذو خِبْرةٍ ... بما يُصْلِحُ المِعَد الفاسدهْ ) .
( تخوَّف تُخمَةَ أضيافه ... فعوّدَهم أكلةً واحدهْ )