( وكانت نِهاباً تلافيتُها ... بِكَرِّي على المُهْر في الأجرَعِ ) .
( وإيقاظِي الحيَّ أن يرقُدوا ... إذا هجع القومُ لم أَهجَعِ ) .
( فأصبحَ نَهبِي وَنهبُ العبيدِ ... بين عُيينةَ والأقرعِ ) .
( وقد كنتُ في الحرب ذا تُدْرَإٍ ... فلم أُعطَ شيئاً ولم أُمنَعِ ) .
( وما كان حصنٌ ولا حابسٌ ... يفوقان مرداسَ في مجمع ) .
( وما كُنْت دون امرئ منهما ... ومن تضع اليومَ لا يُرفع ) .
فبلغ قوله رسول الله فدعاه فقال له أنت القائل أصبح نهبي ونهب العبيد بين الأقرع وعيينة فقال أبو بكر بأبي أنت وأمي يا رسول الله لم يقل كذلك ولا والله ما أنت بشاعر ولا ينبغي لك الشعر وما أنت براويه قال فكيف قال فأنشده أبو بكر Bه فقال هما سواء لا يضرك بأيهما بدأت بالأقرع أم بعيينة فقال رسول الله اقطعوا عني لسانه وأمر بأن يعطوه من الشاء والنعم ما يرضيه ليمسك فأعطي قال فوجدت الأنصار في أنفسها وقالوا نحن أصحاب موطن وشدة فآثر قومه علينا وقسم قسماً لم يقسمه لنا وما نراه فعل هذا الا وهو يريد الإقامة بين أظهرهم فلما بلغ قولهم رسول الله أتاهم في منزلهم فجمعهم وقال من كان ها هنا من غير الأنصار فليرجع إلى أهله فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا معشر الأنصار قد بلغتني مقالة قلتموها وموجدة وجدتموها في أنفسكم ألم آتكم ضلالا فهداكم الله قالوا بلى .
قال ألم آتكم قليلاً فكثركم الله قالوا بلى قال ألم آتكم أعداء فألف الله بين قلوبكم قالوا بلى