أخبرني عيسى بن الحسين الوراق قال حدثني أبو هفان قال حدثني إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال حدثني المسيبي .
أن ابن أبي الزوائد كانت عنده امرأة أنصارية فطال لبثها عنده حتى ملها وأبغضها فقال يهجوها .
( يا رَمْلُ أنتِ الغُولُ بين رِمَالِ ... لم تَظْفَرِي بِتُقًى ولا بِجَمَالِ ) .
( يا رَمْل لو حُدِّثْتُ أَنَّكِ سَلْفَعٌ ... شَوْهَاءُ كالسِّعْلاةِ بين سَعَالي ) .
( ما جاء يطلبُكَ الرسولُ بِخِطْبَةٍ ... مِنِّي ولا ضُمَّت عليكِ حبالي ) .
( ولقد نَهَى عنكِ النَّصيحُ وقال لي ... لا تَقْرِنَنَّ بَذِيَّةً بِعِيالِ ) .
( لَمَّا هَزَزْتُ مُهَنَّدي وقذفتُهُ ... فيها وقد ارهفتُه بصِقَالِ ) .
( رَجَعَ المُهَنَّدُ ما لَه من حيلةٍ ... وهناك تَصْعُبُ حِيلةُ المحتالِ ) .
( وكأنَّما أولجتُهُ في قُلَّةٍ ... قد بُرِّدَتْ للصومِ أو بوقالِ ) .
( ورأيتُ وجهاً كاسفاً مُتَغَيِّراً ... وحِراً أشَقَّ كَمِرْكَنِ الغَسَّالِ ) .
( ما كان أَيْرُ الفيل بالِغَ قَعْرِهِ ... بِتَحَامُلٍ عَنْهُ ولا إدخالِ ) .
( ولقد طعنت مبالَها بسُلاحِها ... فوجدتُ أخبثَ مَسْلَح ومَبَالِ ) .
قال وقال لها وقد فخرت .
( هلاَّ سألتِ مَنَازِلاً بِغُرارِ ... عَمَّنْ عَهِدْتُ به من الأَحْرَارِ ) .
( أينَ انْتَأَوْا ونحاهُمُ صَرْفُ النَّوَى ... عَنَّا وصَرْفُ مُقَحِّمٍ مِغْيَارِ )