( لا وإله الناس نألَمُ حربَهمْ ... ولو حاربَتْنا مُنهِبٌ وبنو فَهْمِ ) .
( ولمَّا يكنْ يومٌ تزول نجومُه ... تطير بهِ الرُّكبانُ ذو نبأٍ ضخمِ ) .
( أَسِلْماً على خَسْفٍ ولستُ بِخالِدٍ ... وماليَ من واقٍ إذا جاءني حَتْمي ) .
( فلا سلْمَ حتّى نحفِزَ الناسَ خِيفةٌ ... ويصبحَ طيٌر كانِساتٍ على لحم ) - طويل - .
فقال له رسول الله وأنا أقول فاستمع ثم قال أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) ثم قرأ ( قل أعوذ برب الفلق ) ودعاه إلى الإسلام فأسلم وعاد إلى قومه فأتاهم في ليلة مطيرة ظلماء حتى نزل بروق وهي قرية عظيمة لدوس فيها منبر فلم يبصر أين يسلك فأضاء له نور في طرف سوطه فبهر الناس ذلك النور وقالوا نار أحدثت على القدوم ثم على بروق لا تطفأ فعلقوا يأخذون بسوطه فيخرج النور من بين أصابعهم فدعا أبويه إلى الإسلام فأسلم أبوه ولم تسلم أمه ودعا قومه فلم يجبه إلا أبو هريرة وكان هو وأهله في جبل يقال له ذو رمع فلقيه بطريق يزحزح وبلغنا أنه كان يزحف في العقبة من الظلمة ويقول .
( يا طولها من ليلةٍ وعناءها ... على أنها من بلدةِ الكَفْرِ نَجَّتِ ) - طويل