أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن موسى قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني قال مر عمر بن عبد العزيز ومعه مزاحم مولاه يوما بقصر من قصور آل جفنة وقد خرب فتمثل مزاحم بقول الأسود بن يعفر .
( جَرَتِ الرِّياحُ على مَحلِّ دِيارهمْ ... فكأنَّما كانوا على مِيعادِ ) .
( ولقد غَنُوا فيها بأنْعَمِ عِيشةٍ ... في ظِلِّ مُلْكٍ ثابتِ الأوْتادِ ) .
( فإذا النَّعيمُ وكلُّ ما يُلْهَى به ... يوماً يَصِيرُ إلى بِلًى ونَفادِ ) - كامل - .
فقال له عمر هلا قرأت ( كم تركوا من جنات وعيون ) إلى قوله جل وعز ( كذلك أورثناها قوما آخرين ) .
نسخت من كتاب محمد بن حبيب عن ابن الأعرابي عن المفضل قال .
كان الأسود بن يعفر مجاورا في بني قيس بن ثعلبة ثم في بني مرة بن عباد بالقاعة فقامرهم فقمروه حتى حصل عليه تسعة عشر بكرا فقالت لهم أمه وهي رهم بنت العباب يا قوم أتسلبون ابن أخيكم ماله قالوا فماذا نصنع قالت احبسوا قداحه فلما راح القوم قالوا له أمسك فدخل ليقامرهم فردوا قداحه فقال لا أقيم بين قوم لا أضرب فيهم بقدح فاحتمل قبل دخول الأشهر الحرم فأخذت إبله طائفة من بكر بن وائل فاستسعى الأسود بني مرة بن عباد وذكرهم الجوار وقال لهم