عبد الله قال حدثني أبو عبيدة معمر بن المثنى قال كان أبو الأسود الدؤلي كاتبا لابن عباس على البصرة وهو الذي يقول .
( وإذا طلبتَ من الحوائج حاجةً ... فادْعُ الإِله وأحسِن الأعمالا ) .
( فَليُعْطَينَّك ما أراد بقدرة ... فهو اللطيف لِما أَراد فِعالا ) .
( إن العبادَ وشأنَهم وأمورَهم ... بيدِ الإِله يقلِّب الأحوالا ) .
( فدعِ العبادَ ولا تكن بِطلابِهم ... لَهِجاً تَضَعْضَعُ للعباد سؤالا ) .
أخبرني هاشم بن محمد الخزاعي قال حدثنا الرياشي عن محمد بن سلام قال كان أبو الأسود الدؤلي قد أسن وكبر وكان مع ذلك يركب إلى المسجد والسوق ويزور اصدقاءه فقال له رجل يا أبا الأسود أراك تكثر الركوب وقد ضعفت عن الحركة وكبرت ولو لزمت منزلك كان أودع لك فقال له أبو الأسود صدقت ولكن الركوب يشد أعضائي وأسمع من أخبار الناس ما لا أسمعه في بيتي واستنشي الريح وألقى إخواني ولو جلست في بيتي لاغتم بي أهلي وأنس بي الصبي واجترأ علي الخادم وكلمني من أهلي من يهاب كلامي لإلفهم إياي وجلوسهم عندي حتى لعل العنز أن تبول علي فلا يقول لها أحد هس