( ولا تُتبِع الطَّرْفَ ما لا تنال ... ولكن سل اللهَ من فضلِه ) .
( فكم مِن مُقِلٍّ ينال الغنى ... ويحمَد في رزقه كلِّه ) .
أنشدنا هذا الشعر له ابن عمار عن أحمد بن أبي خيثمة عن يحيى بن معين وذكر محمد بن علي العلوي عن أحمد بن ابي خيثمة أن يحيى بن معين أنشده أيضا لعبد الله بن معاوية .
( إذا افتقرت نفسي قَصَرْتُ افتقارَها ... عليها فلم يظهر لها أبدا فَقْرى ) .
( وإن تلقني في الدهر مندوحةُ الغنى ... يكن لأخلاّئي التوسُّعُ في اليسر ) .
( فلا العسرُ يُزْري بي إذا هو نالني ... ولا اليسر يوماً إن ظفرتُ به فخري ) .
وهذا الشعر الذي غني به أعني قوله .
( وعين الرضا عن كل عيب كليلة ... ) .
يقوله ابن معاوية للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وكان الحسين أيضا سيء المذهب مطعونا في دينه .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثني علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال حدثني إبراهيم بن يزيد الخشاب قال كان ابن معاوية صديقا للحسين بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب وكان حسين هذا وعبد الله بن معاوية يرميان بالزندقة فقال الناس إنما تصافيا على ذلك ثم دخل بينهما شيء من الأشياء فتهاجرا من أجله فقال عبد الله بن معاوية .
( وإنّ حسينا كان شيئا ملفَّفا ... فمحصه التكشيفُ حتى بدا لِيا ) .
( وعين الرضا عن كلّ عيب كليلةٌ ... ولكن عين السخط تبدي المساويا )