( فهذي ثيابيَ قد أخلَقَتْ ... وقد غضَّني زمنٌ منكر ) .
قال هاك ثيابي فأعطاه ثيابه .
قال الزبير قال عمي أما البيت الثاني فحدثني عمي عن الفضل بن الربيع عن أبي وما بقي فأنا سمعته من أبي .
حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال أخبرنا يحيى بن الحسن قال بلغني أن أعرابيا وقف على مروان بن عبد الحكم أيام الموسم بالمدينة فسأله فقال يا أعرابي ما عندنا ما نصلك ولكن عليك بابن جعفر فأتى الأعرابي باب عبد الله بن جعفر فإذا ثقله قد سار نحو مكة وراحلته بالباب عليها متاعها وسيف معلق فخرج عبد الله من داره وأنشأ الأعرابي يقول .
( أبو جعفرٍ من أهلِ بيت نبوّة ... صلاتهُمُ للمسلمين طَهورُ ) .
( أبا جعفر إن الحجيجَ ترحَّلوا ... وليس لرحلي فاعلمنَّ بعير ) .
( أبا جعفر ضنّ الأميرُ بماله ... وأنت على ما في يديك أميرُ ) .
( وأنت امرٌؤ من هاشم في صميمها ... إليكَ بصيرُ المجدُ حيث تصير ) .
فقال يا أعرابي سار الثقل فدونك الراحلة بما عليها وإياك أن تخدع عن السيف فإني أخذته بألف دينار فأنشأ الأعرابي يقول .
( حباني عبدُ الله نفسي فِداؤهُ ... بأعيسَ مَوّارٍ سِباطٍ مَشَافِرُهْ ) .
( وأبيضَ من ماء الحديد كأنه ... شِهاب بدا والليلُ داجٍ عساكرُهْ )