( تداعَوْا عليّ أن رأوني بخَلْوةٍ ... وأنتم بأحْدان الفَوارس أبصر ) .
ويروى بوحدان .
فركب يزيد حتى أخذ الإبل من بني أبي بكر فردها إليه .
فطرَقه البكريون فسقوه الخمر حتى سكر ثم سألوه الإبل فأعطاهم إياها .
فلما أصبح ندم فخرج إلى يزيد فوجد الخبر قد جاءه .
فقال له يزيد أصاح أنت أم سكران فانصرف فاطرد إبلا من إبل بني جعفر فذهب بها وأنشأ يقول .
( أجُنَّ بلَيْلَى قلبُه أم تَذَكَّرَا ... منازلَ منها حول قُرَّى ومَحْضَرَا ) .
( تَخِرُّ الهِدَالُ فوق خَيْماتِ أَهْلها ... ويُرْسون حِسًّا بالعِقال مُؤَطَّراَ ) .
الحس الفرس الخفيفة .
والمؤطر المعطوف .
( سآبَى وأستغنِي كما قد أمرتَني ... وأصرِفُ عنك العُسْرَ لستُ بأفقرا ) .
( وإنّ سُلَيْماً والحجازُ مكانُها ... متى آتِهم أجِدْ لبيتيَ مَهْجَرا ) .
المهجر الموضع الصالح يقال هذا أهجر من هذا إذا كان أجود منه وأصلح .
( يُفَرِّج عنِّي حَدُّهم وعَدِيدُهم ... وأُسْرِج لِبْدِي خارجيًّا مُصدَّرا ) .
( قَصَرْتُ عليه الحالبَيْنِ فَجَوْدُه ... إذا ما عدا بلّ الحِزامَ وأمطرا )