بالنابغة كان له سيف قاطع يقال له ذو الريقة من كثرة فرنده وجوهره فذكره النابغة للنعمان فأخذه .
فاضطغن ذلك القريعي حتى وشى به إلى النعمان وحرضه عليه .
وأخبرنا الحسين بن يحيى عن حماد عن أبيه عن محمد بن سلام عن يونس بن حبيب عن أبي عمرو بن العلاء وأخبرنا إبراهيم بن أيوب عن أبن قتيبة وأخبرنا أحمد بن عبد العزيز عن عمر بن شبة قالوا جميعا .
إن الذي من أجله هرب النابغة من النعمان أنه كان والمنخل بن عبيد ابن عامر اليشكري جالسين عنده وكان النعمان دميما أبرش قبيح المنظر وكان المنخل بن عبيد من أجمل العرب وكان يرمي بالمتجردة زوجة النعمان ويتحدث العرب أن ابني النعمان منها كانا من المنخل .
فقال النعمان للنابغة يا أبا أمامة صف المتجردة في شعرك فقال قصيدته التي وصفها فيها ووصف بطنها وروادفها وفرجها .
فلحقت المنخل من ذلك غيرة فقال للنعمان ما يستطيع أن يقول هذا الشعر إلا من جربه .
فوقر ذلك في نفس النعمان وبلغ النابغة فخافه فهرب فصار في غسان