سمعت عبد الله بن مسلم بن جندب ينشد زوجي قول قيس بن ذريح .
( إذا ذُكِرتْ لُبْنَى تأوَّه واشتكى ... تأوُّهَ محموم عليه البَلابلُ ) .
( يَبيت ويُضْحى تحت ظِلّ منيَّةٍ ... به رَمَقٌ تَبْكي عليه القبائل ) .
( قتيلٌ للُبْنَى صدَّع الحبُّ قلبَه ... وفي الحب شغلٌ للمحبِّين شاغل ) .
فصاح زوجي أوه واحرباه واسلباه ثم أقبل على ابن جندب فقال ويلك أتنشد هذا كذا قال فكيف أنشده قال لم لا تتأوه كما يتأوه وتشتكي كما يشتكي .
وقال القحذمي قال ابن أبي عتيق لقيس يوما أنشدني أحر ما قلت في لبنى فأنشده قوله .
( وإني لأهوَى النَّومَ في غير حِينه ... لعلَّ لقاءً في المنام يكون ) .
( تُحَدِّثني الأحلامُ أنِّي أَرَاكُم ... فيا ليتَ أحلامَ المنام يقين ) .
( شهدتُ بأني لم أحُلْ عن مَوُدّةٍ ... وأنِّي بكم لو تَعْلمين ضَنين ) .
( وأن فؤادي لا يَلِين إلى هوَى ... سواكِ وإن قالوا بَلَى سيَلِين ) .
فقال له ابن أبي عتيق لقل ما رضيت به منها يا قيس قال ذلك جهد المقل .
غنى في البيتين الأولين قفا النجار ثاني ثقيل بالوسطى عن حبش .
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال أنشدني أحمد بن يحيى ثعلب