وجه رسول الله التراب لما خرج إلى أحد وقد مر في حائطه وقال له إن كنت نبيا فما أحل لك أن تدخل في حائطي فضربه سعد بن زيد الأشهلي بقوسه فشجه وقال دعني يا رسول الله أقتله فإنه منافق فقال دعوه فإنه أعمى القلب أعمى البصر فقال أخوه أوس بن قيظي أبو عرابة لا والله ولكنها عداوتكم يا بني عبد الأشهل فقال رسول الله لا والله ولكنه نفاقكم يا بني قيظي .
أخبرنا بذلك الحرمي عن عبد الله بن جعفر الزبيري عن جده مصعب عن ابن القداح أن عرابة كان سيدا من سادات قومه وجوادا من أجوادهم وكان أبوه أوس بن قيظي من وجوه المنافقين .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا أحمد بن الحارث عن المدائني عن ابن جعدبة وأخبرني علي بن سليمان عن محمد بن يزيد وأخبرني إبراهيم ابن أيوب عن عبد الله بن مسلم أن الشماخ خرج يريد المدينة فلقيه عرابة بن أوس فسأله عما أقدمه المدينة فقال أردت أن أمتار لأهلي وكان معه بعيران فأوقرهما له برا وتمرا وكساه وبره وأكرمه فخرج عن المدينة وامتدحه بهذه القصيدة التي يقول فيها