( قضى كلُّ ذي دَينٍ فوفَّى غريمَه ... وعزّة ممطولٌ معنًّى غريمُها ) .
فانصرفت عنه خجلة فقالت له امرأة أتعرف عزة قال لا والله قالت فهذه والله عزة فقال لا جرم والله لا آخذ منها شيئا أبدا ولا أقتضيها ورجع إلى كثير فأخبره بذلك فأعتقه ووهب له المال الذي كان في يده .
أخبرنا الحرمي قال حدثنا الزبير بن بكار قال حدثني يعقوب بن حكيم السلمي عن قسيمة بنت عياض بن سعيد الأسلمية وكنيتها أم البنين قالت سارت علينا عزة في جماعة من قومها بين يدي يربوع وجهينة فسمعنا بها فاجتمعت جماعة من نساء الحاضر أنا فيهن فجئناها فرأينا امرأة حلوة حميراء نظيفة فتضاءلنا لها ومعها نسوة كلهن لها عليهن فضل من الجمال والخلق إلى أن تحدثت ساعة فإذا هي أبرع الناس وأحلاهم حديثا فما فارقناها إلا ولها علينا الفضل في أعيننا وما نرى في الدنيا امرأة تروقها جمالا وحسنا وحلاوة .
أخبرني عمي قال حدثني فضل اليزيدي عن إسحاق الموصلي عن أبي نصر شيخ له عن الهيثم بن عدي أن عبد الملك سأل كثيرا عن أعجب خبر له مع عزة فقال حججت سنة من السنين وحج زوج عزة بها ولم يعلم أحد منا