واسقنا فلما جاوز أوفى يزيد على أجرع فرأى اشباحا فأتاها فقيل له هذه والله فلانة وأهلها عجيبة بها أي معجبون بها فأتاها فظل عشيته وبات ليلته وأقام الغد حتى راح عشيا وقد لقي ابن بوزل كل شر ومات غيظا فلما دنا منه قال .
( لَوَ انَّكَ شاهدتَ الصِّبَا يابنَ بوزلٍ ... بجِزْع الغَضَى إذ راجعتْني غَيَاطِلُهْ ) .
( بأسفَلِ خَلِّ المِلْح إذ دَيْنُ ذي الهَوَى ... مُؤَدَّى وإذ خيرُ الوصال أوائلُه ) .
( لشاهدْتَ يوماً بعد شَحْطٍ من النَّوَى ... وبعد تَنَائي الدارِ حُلْواً شَمائلُه ) .
وقد روي .
( وغَيْمَ الصِّبا إذ راجعتْني غَيَاطِلُهْ ... ) .
فاخترط سيفه ابن بوزل وحاوطه يزيد بعصاه ثم اعتذر إليه وأخبره خبره فقبل منه وقد روى هذه الأبيات أبو عمرو الشيباني وغيره فزاد فيها على إسحاق هذه الأبيات .
( أَلاَ حَبَّذَا عيناكِ يا أُمَّ شَنْبَلٍ ... إذا الكُحْلُ في جَفْنَيْهما جال جائلُهْ ) .
( فَدَاكِ من الخُلاَّنِ كلُّ مُمَزِّجٍ ... تكون لأدنى مَنْ يُلاَقي وسائلُهْ ) .
( فَرُحْنا تَلَقَّانا به أُمُّ شَنْبَلٍ ... ضُحَيّاً وأبكتْنا عَشِيّاً أصائلُهْ )