( خليليّ فيما عِشْتُما هل رأيتُما ... قَتِيلاً بَكى من حبّ قاتلِه قَبْلِي ) .
قال ابن سلام وهذا البيت الذي لكثير أخذه من جميل حيث يقول .
( أريد لأنْسَى ذكرَها فكأنَّما ... تَمَثَّلُ لي لَيْلَى على كلَّ مَرْقَبِ ) .
أخبرني الحرمي بن أبي العلاء قال حدثنا الزبير بن بكار عن محمد بن إسماعيل عن عبد العزيز بن عمران عن محمد بن عبد العزيز عن أبي شهاب طلحة بن عبد الله بن عوف قال .
لقي الفرزدق كثيرا بقارعة البلاط وأنا وهو نمشي نريد المسجد فقال له الفرزدق يا أبا صخر أنت أنسب العرب حين تقول .
( أُريد لأَنسَى ذكرَها فكأنَّما ... تمَثَّلُ لي لَيْلَى بكلِّ سبيل ) .
يعرض له بسرقته من جميل فقال له كثير وأنت يا أبا فراس أفخر الناس حين تقول .
( تَرَى الناسَ ما سِرْنا يَسيرون خَلْفَنا ... وإن نحن أَوْمَأْنا إلى الناس وَقَّفُوا ) .
قال عبد العزيز وهذا البيت أيضا لجميل سرقة الفرزدق فقال الفرزدق لكثير هل كانت أمك مرت بالبصرة قال لا ولكن أبي فكان نزيلا لأمك قال طلحة بن عبد الله فوالذي نفسي بيده لعجبت من كثير وجوابه وما رأيت أحداً قط أحمق منه رأيتني دخلت عليه يوما في نفر من قريش وكنا كثيرا ما نتهزأ به فقلنا كيف تجدك يا أبا صخر قال بخير أما سمعتم الناس يقولون شيئا قلنا نعم يتحدثون أنك الدجال فقال والله