قال يا معشر الكوفيين من جاءني منكم بفضيلة لعلي بن أبي طالب لم أقل فيها شعرا أعطيته فرسي هذا وما علي فجعلوا يحدثونه وينشدهم حتى أتاه رجل منهم وقال إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله تعالي عنه عزم على الركوب فلبس ثيابه وأراد لبس الخف فلبس أحد خفيه ثم أهوى إلى الآخر ليأخذه فانقض عقاب من السماء فحلق به ثم ألقاه فسقط منه أسود وانساب فدخل حجرا فلبس علي Bه الخف قال ولم يكن قال في ذلك شيئا ففكر هنيهة ثم قال .
( ألاَ يا قومِ للعَجَبِ العُجَاب ... لخُفّ أبي الحسين وللحُبَابِ ) .
( أتى خُفًّا له وانساب فيه ... لِيَنْهَش رِجلَه منه بناب ) .
( فخَرّ من السماء له عُقابٌ ... من العِقْبان أو شِبْهُ العُقابِ ) .
( فطار به فحلّق ثم أَهْوَى ... به للأرض من دون السّحاب ) .
( إلى حُجْرٍ له فانساب فيه ... بعيدِ القَعْرِ لم يُرْتَجْ بباب ) .
( كريهُ الوجه أسودُ ذو بَصِيصٍ ... حديدُ النّاب أَزْرقُ ذو لُعابِ ) .
( ودُوفِع عن أبي حسن عليٍّ ... نَقيعُ سِمامه بعد انسياب ) ثم حرك فرسه ومضى وجعل تشبيبها بعد ذلك .
( صبوتُ إلى سُلَيْمى والرَّبَابِ ... وما لأخي المشَيِب وللتَّصابي ) .
أخبرني أحمد بن محمد بن محمد بن سعيد قال حدثني عبد الله بن أحمد بن مستورد قال