وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

بإقامته بالبصرة لانحراف المأمون عنه فأمر بمكاتبته بالقدوم عليه فقدم فلما دخل وسلم استأذن في الإنشاد فأذن له فأنشده قوله .
( هلاّ سألت تلذُّذَ المُشتاقِ ... وَمَنَنْت قبل فراقه بتَلاقِ ) .
( إنّ الرقيب ليَسْترِيب تنفُّساً ... صُعُداً اليك وظاهرَ الإقلاق ) .
( ولئن أرَبْتُ لقد نظرتُ بمقلةٍ ... عبْرى عليك سخينةِ الآماق ) .
( نفسي الفِداءُ لخائفٍ مترقِّب ... جعل الوَداعَ إشارةً بِعناق ) .
( إذ لا جوابَ لمُفْحَمٍ متحيِّرٍ ... إلا الدموعُ تُصان بالإطراق ) حين انتهى إلى قوله .
( خيرُ الوُفود مبشِّرٌ بخلافةٍ ... خَصَّتْ ببهجتها أبا إسحاق ) .
( وَافتْه في الشهر الحرام سليمةً ... من كل مُشْكلة وكلّ شِقاق ) .
( أعطته صفقتَها الضمائرُ طاعةً ... قبل الأَكُفّ بأوكد الميثاق ) .
( سكن الأنامُ إلى إمام سلامةٍ ... عفِّ الضمير مهذَّبِ الأخلاق ) .
( فحمى رعيّتَه ودافع دونها ... وأجار مُمْلِقَها من الإملاق ) حتى أتمها فقال له المعتصم أُدن مني فدنا منه فملأ فمه جوهرا من جوهر كان بين يديه ثم أمره بأن يخرجه من فيه فأخرجه وأمر بأن ينظم ويدفع إليه ويخرج إلى الناس وهو في يده ليعلموا موقعه من رأيه ويعرفوا فعله فكان أحسن ما مدح به يومئذ .
ومما قدمه أهل العلم على سائر ما قالته الشعراء قول حسين بن الضحاك حيث قال .
( قل للأُلى صرَفوا الوجوه عن الهدى ... متعسِّفين تعسّفَ المُرّاق ) .
( إني أُحذِّركم بوادرَ ضَيْغَمٍ ... دَرِبٍ بحَطْم مَوَائِل الأعناق )