وقد مضت في أخباره مع هشام .
وأنشدني الحسن بن علي عن الحسين بن فهم قال أنشدني عمرو بن أبي عمرو للوليد بن يزيد وكان يستجيده فقال .
( إذا لم يكن خيرٌ مع الشرّ لم تَجِدْ ... نصيحاً ولا ذا حاجَةٍ حين تفزَع ) .
( وكانوا إذا هَمُّوا بإحدى هَنَاتِهم ... حسَرتُ لهم رأسي فلا أتقنّع ) .
ومن نادر شعره قوله لهشام .
( فإن تك قد مَلِلتَ القربَ منّي ... فسوف تَرى مُجانبتي وبعدي ) .
( وسوف تلوم نفسَك إن بقِينا ... وتبلو الناسَ والأحوال بعدي ) .
( فتندَمُ في الذي فرّطتَ فيه ... إذا قايستَ في ذمّي وحمدي ) .
أخبرني الحسين بن يحيى قال حدثنا ابن مهرويه وعبد الله بن عمرو بن أبي سعد قالا حدثنا عبد الله بن أحمد بن الحارث القرشي قال حدثنا محمد ابن عائذ قال حدثني الهيثم بن عمران قال سمعته يقول لما بويع الوليد سمعته على المنبر يقول بدمشق .
( ضمِنتُ لكم إن لم تَرُعْنِي منيّتي ... بأنّ سماء الضرّ عنكم ستُقلِع ) .
أخبرني أحمد بن عبد العزيز قال حدثني عمر بن شبة قال حدثني عيسى ابن عبد الله بن محمد بن عمر بن على بن أبي طالب Bه قال لما ولي الوليد بن يزيد كتب إلى أهل المدينة والشعر له .
( مُحَرَّمُكُم ديوانُكم وعطاؤكم ... به يكتب الكتّاب والكُتْب تُطبَعُ ) .
( ضمِنت لكم إن لم تصابوا بمهجتي ... بأنّ سماء الضرّ عنكم ستُقلِع ) .
وأول هذه الأبيات .
( ألاَ أيّها الركب المُخِبّون أبلِغوا ... سلاميَ سُكّانَ البلاد فأسمعوا )