( إنّ أُحيحاً مات من غير مَرَضْ ... ووُجْدَ في مَرْمَضَه حيث ارتَمضْ ) .
( عَسَاقلُ وجِبَأٌ فيها قَضَض ... ) .
وودعوا ذهبوا استعمل ذلك في الذهاب لأن من عادة المفارق أن يودع .
أخبرني أحمد بن عبيد الله بن عمار قال حدثني أحمد بن عمر النحوي قال حدثني أبي عن الهيثم بن عدي عن ابن عياش قال لما مات جعفر بن المنصور الأكبر مشى المنصور في جنازته من المدينة إلى مقابر قريش ومشى الناس أجمعون معه حتى دفنه ثم انصرف إلى قصره ثم أقبل على الربيع فقال يا ربيع أنظر من في أهلي ينشدني .
( أمِن المنون ورَيْبها تتوجّع ... ) .
حتى أتسلى عن مصيبتي قال الربيع فخرجت إلى بني هاشم وهم بأجمعهم حضور فسألتهم عنها فلم يكن فيهم أحد يحفظها فرجعت فأخبرته فقال والله لمصيبتي بأهل بيتي ألا يكون فيهم أحد يحفظ هذا لقلة رغبتهم في الأدب أعظم وأشد علي من مصيبتي بابني ثم قال أنظر هل في القواد والعوام من الجند من يعرفها فإني أحب أن أسمعها من إنسان ينشدها .
فخرجت فاعترضت الناس فلم أجد أحدا ينشدها ألا شيخا كبيرا مؤدبا قد انصرف من موضع تأديبه فسألته