قال لا بد من الجواب أو تغدر فقال أما إذ أبيت فزواني رامهرمز أرق أبشارا وزواني أرجان أحسن أبدانا .
قال فأي الرجلين أشعر أجرير أم الفرزدق قال عليك وعليهما لعنة الله أيهما الذي يقول .
( وطَوى الطِّرادُ مع القِياد بطونَها ... طيَّ التِّجار بحَضْرَمَوْتَ بُرُودَا ) .
قال جرير قال فهو أشعرهما قال وكان الناس قد تجاذبوا في أمر جرير والفرزدق حتى تواثبوا وصاروا إلى المهلب محكمين له في ذلك فقال أردتم أن أحكم بين هذين الكلبين المتهارشين فيمتضغاني ما كنت لأحكم بينهما ولكني أدلكم على من يحكم بينهما ثم يهون عليه سبابهما عليكم بالشراة فسيلوهم إذا توافقتم .
فلما تواقفوا سأل أبو حزابة عبيدة بن هلال عن ذلك فأجابه بهذا الجواب .
أخبرني أحمد بن جعفر جحظة قال حدثني ميمون بن هارون قال حدثت أن امرأة من الخوارج كانت مع قطري بن الفجاءة يقال لها أم حكيم وكان من أشجع الناس وأجملهم وجها وأحسنهم بدينهم تمسكا وخطبها جماعة منهم فردتهم ولم تجب إلى ذلك فأخبرني من شهدها أنها كانت تحمل على الناس وترتجز .
( أحمِلُ رأساً قد سئمتُ حَمْلَهْ ... وقد مَلِلْت دَهْنَه وغسلَهْ ) .
( ألاَ فتىً يحمل عنّي ثِقْلَه ... ) .
قال وهم يفدونها بالآباء والأمهات فما رأيت قبلها ولا بعدها مثلها .
أخبرني محمد بن خلف وكيع قال حدثنا أحمد بن الهيثم بن فراس قال حدثنا