صوت .
( هل إلى نظرةٍ إليكِ سبيلُ ... يُرْوَ منها الصَّدَى ويُشْفَى الغليلُ ) .
( إنْ ما قلّ منك يكثُر عندي ... وكثيرٌ ممن تحبّ القليلُ ) .
قال فلما أصبحت أنشدتهما الأصمعي فقال هذا الديباج الخسرواني هذا الوشي الإسكندراني لمن هذا فقلت له إنه ابن ليلته فتبينت الحسد في وجهه وقال أفسدته أفسدته أما إن التوليد فيه لبين .
في هذين البيتين لإسحاق خفيف ثقيل بالبنصر .
أخبرني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى قال حدثني إسحاق بهذا الخبر فذكر مثل ما ذكره من قدمت الرواية عنه وزاد فيه فقال لي علي بن يحيى بعقب هذا الخبر كان إسحاق يعجب بهذا المعنى ويكرره في شعره ويرى أنه ما سبق إليه فمن ذلك قوله .
صوت .
( أيّها الظّبيُ الغَريرُ ... هل لنا منك مُجِيرُ ) .
( إنّ ما نَوّلتني منك ... َ وإنْ قلَّ كثير ) .
لحن إسحاق خفيف ثقيل بالوسطى فقلت إنك قد سبقت إلى هذا المعنى فقال ما علمت أن أحدا سبقني إليه فأنشدته لأعرابي من بني عقيل .
( قِفي وَدِّعينا يا مليح بنظرةٍ ... فقد حان مّنا يا مليح رحيلُ ) .
( أليس قليلاً نظرةٌ إنْ نظرتُها ... إليكِ وكَلا ليس منك قليل )