( كأنّه قِرْدةٌ يلاعبها ... قردٌ بأعلى الهِضاب من مَلَل ) .
قال فقال ابن هرمة لئن لم أوت به مربوطا لأفعلن بآل حنين ولأفعلن فوهبوا لابن الكوسج مائة درهم وربطوه وأتوا به ابن هرمة فأطلقه فقال ابن الكوسج والله لئن عاد لمثلها لأعودن .
أخبرني الحسن بن علي الخفاف قال حدثني هارون بن محمد بن عبد الملك الزيات قال حدثني هارون بن مخارق عن أبيه قال .
كنا عند الرشيد في بعض أيامنا ومعنا ابن جامع فغناه ابن جامع ونحن يومئذ بالرقة .
( هاج شوقاً فِراقُكَ الأحبابا ... فتناسيتَ أو نَسِيتَ الرَّبابا ) .
( حين صاح الغرابُ بالبَيْن منهم ... فتصامَمْتَ إذ سمعتَ الغُرابا ) .
( لو علمنا أنّ الفِراق وَشِيكٌ ... ما انتهينا حتى نزورَ القِبابا ) .
( أو علمنا حين استقلّتْ نَوَاهم ... ما أقمنا حتّى نَزُمّ الرِّكابا ) .
الغناء لابن جامع رمل بإطلاق الوتر في مجرى الوسطى عن إسحاق وله فيه أيضا ثقيل أول بالوسطى عن عمرو .
وذكرت دنانير عن فليح أن فيه لابن سريج وابن محرز لحنين .
قال فاستحسنه الرشيد وأعجب به واستعاده مرارا وشرب عليه أرطالا حتى سكر وما سمع غيره ولا أقبل على أحد وأمر لابن جامع بخمسة آلاف دينار فلما انصرفنا قال لي