وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

جامع فغنى صوتا أحسن فيه كل الإحسان وطرب الرشيد غاية الطرب فلما قطعه قال الرشيد لإبراهيم هات يا إبراهيم هذا الصوت فغنه فقال لا والله يا أمير المؤمنين ما أعرفه وظهر الانكسار فيه فقال الرشيد لجعفر هذا واحد ثم قال لإسماعيل بن جامع غن يا إسماعيل فغنى صوتا ثانيا أحسن من الأول وأرضى في كل حال فلما استوفاه قال الرشيد لإبراهيم هاته يا إبراهيم قال ولا أعرف هذا فقال هذان اثنان غن يا إسماعيل فغنى ثالث يتقدم الصوتين الأولين ويفضلهما فلما أتى على آخره قال هاته يا إبراهيم قال ولا أعرف هذا أيضا فقال له جعفر أخزيتنا أخزاك الله .
قال وأتم ابن جامع يومه والرشيد مسرور به وأجازه بجوائز كثيرة وخلع عليه خلعا فاخرة ولم يزل إبراهيم منخذلا منكسرا حتى انصرف .
قال فمضى إلى منزله فلم يستقر فيه حتى بعث إلى محمد المعروف بالزف وكان محمد من المغنين المحسنين وكان أسرع من عرف في أيامه في أخذ صوت يريد أخذه وكان الرشيد قد وجد عليه في بعض ما يجده الملوك على أمثاله فألزمه بيته وتناساه فقال إبراهيم للزف إني اخترتك على من هو أحب إلي منك لأمر لا يصلح له غيرك فانظر كيف تكون قال أبلغ في ذلك محبتك إن شاء الله تعالى فأدى إليه الخبر وقال أريد أن تمضي الساعة إلى ابن جامع فتعلمه أنك صرت إليه مهنئا بما تهيأ له علي وتنقصني وتثلبني وتشتمني وتحتال في أن تسمع منه الأصوات وتأخذها منه ولك ما تحبه من جهتي من عرض من الأعراض مع رضا الخليفة إن شاء الله .
قال فمضى من عنده واستأذن على ابن جامع فأذن له فدخل وسلم عليه وقال جئتك مهنئا بما بلغني من خبرك والحمد لله الذي أخزى ابن الجرمقانية على يدك وكشف الفضل في