قال أبو زيد فحدثني عبد الله بن عبد الرحمن قال حدثنا سعيد بن جامع الهجيمي قال .
لما أقبل سعيد من المدينة عامدا للكوفة بعد ما خرج واليا لعثمان جعل يرتجز في طريقه .
( وَيْلَ نُسَيّاتِ العِراق منّي ... كأنني سَمَعْمَعٌ من جِنِّ ) .
أخبرني أحمد قال حدثني عمر قال حدثني المدائني عن أبي علقمة عن سعيد بن أشوع قال قال عدي بن حاتم .
قدم سعيد بن العاص الكوفة فقال اغسلوا هذا المنبر فإن الوليد كان رجسا نجسا فلم يصعده حتى غسل عيبا على الوليد .
وكان الوليد أسن منه وأسخى نفسا وألين جانبا وأرضى عندهم فقال بعض شعرائهم .
( يا وَيْلَنا قد ذهب الوليدُ ... وجاءنا من بعده سيعدُ ) .
( ينقُص في الصّاع ولا يَزيدُ ... ) .
وقال آخر .
( فَرَرتُ من الوليد إلى سَعيدٍ ... كأهل الحِجْر إذ جزِعوا فبارُوا ) .
( يَلِينا من قريش كلَّ عامٍ ... أميرٌ مُحْدَثٌ أو مستشار ) .
( لنا نارٌ تُحرِّقنا فَنْخشى ... وليس لهم فلا يَخْشَوْن نار )