ابن العباس وفر أهل المدينة ودخلوا الحرة حرة بني سليم .
ثم سار بسر حتى أتى الطائف فقالت له ثقيف ما لك علينا سلطان نحن من قيس فسار حتى أتى همدان وهم في جبل لهم يقال له شبام فتحصنت فيه همدان ثم نادوا يا بسر نحن همدان وهذا شبام فلم يلتفت إليهم حتى إذا اغتروا ونزلوا إلى قراهم أغار عليهم فقتل وسبى نساءهم فكن أول مسلمات سبين في الإسلام .
ومر بحي من بني سعد نزول بين ظهري بني جعدة بالفلج فأغار بسر على الحي السعديين فقتل منهم وأسر فقال أوس بن مغراء في ذلك .
( مُشِرِّين ترعَوْن النَّجيل وقد غَدتْ ... بأوصال قَتْلاكمِ كلابُ مُزاحِمِ ) .
المشر الذي قد بسط ثوبه في الشمس .
والنجيل جنس من الحمض فقال النابغة يجيبه .
( متى أكلتْ لُحومَكُم كِلابي ... أكلْتَ يديك من جَرَبٍ تَهَامِ ) .
أخبرنا أبو خليفة الفضل بن الحباب مما أجاز لنا روايته عنه من حديثه