أن إسماعيل بن يسار دخل على هشام بن عبد الملك في خلافته وهو بالرصافة جالس على بركة له في قصره فاستنشده وهو يرى أنه ينشده مديحا له فأنشده قصيدته التي يفتخر فيها بالعجم .
( يا رَبْعَ رامةَ بالعَلْياْء من رِيمِ ... هل تَرْجِعَنّ إذا حَيَّيْتُ تسليمي ) .
( ما بالُ حَيٍّ غدتْ بُزْلُ المَطِيِّ بهم ... تَخْدِي لغربتهم سَيْراً بتقحيم ) .
( كأنَّني يوم ساروا شاربٌ سلَبْتْ ... فؤادَه قهوةٌ من خَمْرِ دَارُومِ ) .
حتى انتهى إلى قوله .
( إِنِّي وَجدِّك ما عُوِدي بذي خَوَرٍ ... عند الحِفَاظِ ولا حَوْضِي بمهدومِ ) .
( أَصْلي كريمٌ ومجدي لا يُقاس به ... ولي لسانٌ كحَدِّ السَّيْفِ مسموم ) .
( أَحْمي به مجدَ أقوامٍ ذوي حَسَبٍ ... من كلِّ قَرْمٍ بتاج المُلْكِ معمومِ ) .
( جَحَاجِحٍ سادةٍ بُلْجٍ مَرَازِبةٍ ... جُرْدٍ عِتَاقٍ مسَامِيحٍ مَطَاعيم )