ذكر يحيى المكي وعمرو بن بانة أن الغناء في هذا الشعر لمعبد ثاني ثقيل بالوسطى وذكر غيرهما أنه للدلال .
وفيه لمخارق رمل .
وذكر إسحاق هذا اللحن في طريقة الثقيل الثاني ولم ينسبه إلى أحد قال فاستطير القوم فرحا وسرورا وعلا نعيرهم فنذر بهم السلطان وتعادت الأشراط فأحسوا بالطلب فهربوا وبقي الغلام والدلال ما يطيقان براحا من السكر فأخذا فأتي بهما أمير المدينة .
فقال للدلال يا فاسق فقال له من فمك إلى السماء .
قال جؤوا فكه قال وعنقه أيضا .
قال يا عدو الله أما وسعك بيتك حتى خرجت بهذا الغلام إلى الصحراء تفسق به فقال لو علمت أنك تغار علينا وتشتهي أن نفسق سرا ما خرجت من بيتي .
قال جردوه واضربوه حدا .
قال وما ينفعك من ذلك وأنا والله أضرب في كل يوم حدودا .
قال ومن يتولى ذلك منك قال أيور المسلمين .
قال ابطحوه على وجهه واجلسوا على ظهره .
قال أحسب أن الأمير قد اشتهى أن يرى كيف أناك .
قال أقيموه لعنه الله واشهروه في المدينة مع الغلام .
فأخرجا يدار بهما في السكك .
فقيل له ما هذا يا دلال قال إشتهى الأمير أن يجمع بين الرأسين فجمع بيني وبين هذا الغلام ونادى علينا ولو قيل له الآن إنك قواد غضب فبلغ قوله الوالي فقال خلوا سبيلهما لعنة الله عليهما .
قال إسحاق في خبره خاصة ولم يذكره أبو أيوب فحدثني أبي عن ابن جامع عن سياط قال .
سمعت يونس يقول قال لي معبد ما ذكرت غناء الدلال في هذا الشعر .
( زُبَيْريَّةٌ بالعَرْج منها مَنازِلٌ ... )